يحكى غسان كنفانى فى الرواية كيف تركت الأم “صفية ” ابنها “خلدون” بسبب هجوم العصابات الصهيونية عليهم، حيث تركته في سريره داخل المنزل في حي الحليصة، وخرجت تبحث عن زوجها سعيد، وبعد أن عثرت عليه لم تتمكّن من العودة إلى المنزل لأخذ خلدون؛ بسبب إغلاق الطرق وتدافع النّاس للهرب.
وعلى مدى أكثر من عشرين عاما يحاول سعيد وزوجته العودة بحثا عن الطفل، وعندما يتمكنون تكون فى انتزارهم مفاجأة كبرى، فبعد وصولهما إلى منزلهما واكتشاف الحقيقة المُرّة، وهي أن عائلة يهودية استولت على منزلهما وابنهما، وتغيّر اسم الطفل من خلدون إلى دوف، وهنا مفارقة جديدة في أحداث الرواية فصفية تبحث عن خلدون الذي لم يعد له وجود، بل وجدت دوف الذي حمل كمية من الحقد والكراهية لوالديه ووطنه فلسطين. بالعودة إلى اللاجئين في الوقت الحاضر، هل ستنكرهم مدنهم وقراهم وبقايا منازلهم عند عودتهم لها أم ستتذكر أنهم كانوا موجودين في يوم ما؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.