على أن الروائي النمساوي ستيفان زفايغ ينحدر من بيئة ارستقراطية متكلفة، فأعماله المتميزة تستمد قوتها من الذات الضعيفة المعذبة التي تقبع تحت أثقال المعاناة والألم. صدرت له المجموعة القصصية “ليلة ساحرة وقصص أخرى” لأول مرة عام 1922 باللغة الألمانية.
وبعد عشرين عاماً من إطلاقها سيقرأ العالم خبر انتحاره وزوجته وكلبته في المنفى البرازيلي بعيداً عن حضارات عاتية كانت تطحن نفسها في حرب كونية مجنونة. في عمله هذا لا يُملي لنا زفايغ طريقة صناعة الشهيد إلا أنه يخلي له موقع نزيفه البشري.لم يكن زفايغ كاتباً مغمورا، وهو الذي نُشر له وكُتب عنه وأُخذ عنه ومنه الكثير في حياته وبعد رحيله. بل هو من أولئك الذين يعود إليهم عالم اليوم مستغرقاً في بصيرتهم، يعود إليهم ليُدرك نفسه.
Reviews
There are no reviews yet.