إنه عام 1929؛ ستالين يعتلي السلطة في روسيا، موسوليني يدعو الإيطاليين لإعادة أمجاد أباطرة الرومان، والحزب النازي يغذي مرجل هتلر ليقفز سريعاً فوق كاهل ألمانيا. بينما اختارت أوروبا الفاشيةَ، تخيّر توماس مان لنفسه مسارات تتسم باحترام الآخر والنزوع إلى القيم الديموقراطية، ما جعله، في نهاية الأمر، ملاحقاً من قبل الحزب النازي الألماني، ما أدى إلى فراره إلى سويسرا عام 1933، وإلى الولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.(ماريو والساحر) مثال على هذه الأفكار الطليعية التي حملها توماس مان بالإضافة إلى تماسه مع رؤى غوته ونيتشه وشوبنهاور. وشكلت لاحقاً صورة ما بات يعرف حينها بأدب الألمان المنفيين المعارضين للقيم الشمولية أمثال ثيودور أدورنو وحنه آرندت وغيرهما.
أخذت القصة طريقها إلى الأوبرا أكثر من مرة ابتداء من عام 1989، كما وقدمت في شريط سينمائي ألماني عام 1994 في مهرجان موسكو السينمائي العالمي التاسع عشر.⠀
ولد توماس مان عام 1875 في ألمانيا، وتوفي في سويسرا عام 1955
Reviews
There are no reviews yet.