الرواية تعتبر إحدى علامات الحداثة الروائية في القرن العشرين، وأهم أعمال الكاتبة البريطانية فرجينيا وولف، إحدى مؤسسي تيار الوعي في الرواية العالمية، الرواية التي ترجمتها «إيزابيل كمال» إلى العربية بلا أحداث خارجية ذات بال، فالمؤلفة لا تعنيها أشياء العالم الخارجي، بقدر ما تغوص في العالم الداخلي، غير المعلن وغير المكتشف، في ما وراء جذور عملية الإدراك والوعي والنظر إلى العالم، وما يؤسس للعلاقات الإنسانية المتبادلة، هي تعرية للداخل الإنساني بكل هشاشته، وإحباطاته، بكل رغباته الصغيرة وانكساراته، بكل أساه وعجزه، عن الخروج من الدوائر المغلقة كسجن أو حلبة صراع.تبدو الرواية رحلة بحث عن الذات، تنتقل بنا الكاتبة من حدث لآخر، ومن شخصية إلى أخرى، من دون سابق إنذار، لإثارة وعينا بطرح حالة من التغريب، لتضعنا في حيرة وارتباك شخصياتها، التي لا تبتعد عنا كثيراً، فهي ليست رواية تقليدية، تسير من بداية إلى وسط إلى نهاية، بل هي خطوط متشابكة ومتقاطعة تتلاقى وتتنافر طوال الوقت ما بين الصراع الداخلي الذي تعانيه كل شخصية داخل ذاتها، والصراع الشفاف الواهن بين الشخصيات ..
إلى المنارة
0.000د.ك
غير متوفر في المخزون
التصنيفات: اصدارات الرافدين, جميع العناوين, روايات مترجمة
الوسم: فيرجينيا وولف
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.