الرابعة صباحاً في مطار بيروت الدولي. رجال ونساء يلوح على محياهم التعب والانتظار، يدفعون عرباتهم في صمت البهو الطويل المؤدي إلى القاعات الباردة. الظلام في الخارج والمطر الخفيف الذي مَنّ به خريف بيروت، يدفع على الإحساس بالوحدة والترقب، بينما بدت المقدمات الضخمة للطائرات المتأهبة للإقلاعٍ من خلال الواجهات الزجاجية العريضة التي تلف المطار، وقد أخذت الأضـواء فيهـا تقـوى وتخفت بطريقة تزيد من “طينة الانتظار بِلّة”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.