لم يعرف رأسُ ورديَّة العباءةَ سوى مرّة واحدة، يوم ذهبَت مع كمالة وخطيبها إلى النجف لشراء سجّادة عجميّة. عباءة من قماش ثقيل أملس ينزلقُ وينزل على كتفيها ويسحل فتتعثّر به. ترتبكُ ولا تعرف كيف تواصل سيرها في السوق. لقد رأت والدتها ترتدي العباءة السوداء عندما كانوا في الموصل، وكذلك كمالة وجولي. أما هي فكانت طفلة. ولما انتقلت العائلة إلى بغداد ذهبَت الى المدرسة الابتدائية بضفيرتين سافرتين، مثل رفيقاتها. خابر سُليمان صديقه آمر موقع الديوانية وأخبره بأن شقيقته قد تعيّنت طبيبة عندهم. سأله:
– هل عليها أن ترتدي العباءة؟
– لو كانت لي ابنة تخرَّجت دكتورة فلن أُغطّيَها بالعباءة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.