نعم، أنت تملك هذه القوة، بغض النظر عن معتقداتك. فأنت تختار الحذاء، والسيارة، والمحطة الإذاعية، ودار السينما، والإجازة، وشريك الحياة. أنت تملك هذه القوة. لم يكن هناك شيء خارج نفسك يجبرك على اتخاذ القرار الذي اتخذته. لقد قمت أنت بذلك، لأنك اتخذت هذا الاختيار. لقد اتخذت هذا الاختيار لأنك أردت ذلك. وإذا كان الاختيار سيئًا، فعندئذ، بالطبع، نريد إلقاء اللوم على شيء ما أو شخص ما. لذلك، سيقول بعض الناس: “لقد كان الأمر معقدًا”. لكن هل كان الأمر كذلك؟ ربما تكون على دراية بمقولة: “إن الله يساعد من يساعدون أنفسهم”. بغض النظر عما تؤمن به، فإن الخالق يعطي لكل رجل وامرأة الحق في مساعدة أنفسهم… أو بعبارة أخرى، الحق في الاختيار.
يروي “هنري دروموند” في كتابه The Greatest Thing in The World قصة طفل صغير كان مريضًا للغاية، وكان الصبي يحتضر. وكان الوالدان يشعران بأسى شديد، ولكن لم يكن هناك شيء يمكن للأطباء القيام به. وفي أحد الأيام دخل رجل دين مسن إلى المنزل ولاحظ كيف كان والداه مكتئبين، وسألهما لماذا هما تعيسان هكذا؛ فقيل له إن ابنهما الصغير كان مريضًا للغاية ويتوقعان أن يموت. وسأل رجل الدين عن مكان الصبي وقيل له إلى أي غرفة نوم يذهب إليها. ودخل رجل الدين المسن غرفة النوم، ووضع يده على رأس الطفل الصغير وقال له: “يا بني، إن الخالق يحبك، ألا تعرف ذلك؟”، وخرج من الغرفة، ثم غادر المنزل بعد ذلك بوقت قصير. وبعد رحيله، قفز الصبي الصغير الذي كان مريضًا من الفراش، وركض في جميع أنحاء المنزل وهو يصيح قائلًا: “إن الخالق يحبني… إن الخالق يحبني”. ولم يعد مريضًا، بل صار صبيًا معافى وقويًّا ومتمتعًا بالصحة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.