تُسارع عمان إلى تجنب أي اهتمامٍ بدورها في هذا التوازن الإقليمي والعالمي نظرًا لثقافة اللباقة التي تسود حياتهم، وقد يُنظر إلى كتابنا هذا على أنه مُفَارقة بل وحتى مجازفة؛ كونه يلفت الانتباه إلى طبيعة الدبلوماسية العمانية التي فضَّلت السكوت عن تفاصيل عملها. لكن كتابتنا لهذا العمل جاءت لعدة أسباب؛ إذ أننا نسعى إلى أن نساهم في إيضاح الكلمات الثلاث التي حملها عنوان هذا الكتاب: عُمان، الثقافة والدبلوماسية، وسنعمل من خلال هذا الكتاب على استكشاف الطرق التي تتداخل فيها هذه الكلمات الثلاث؛ ففهمُ أحدها يقودنا إلى فهم العناصر الأخرى التي لطالما تطرق إليها الكُتَّاب على نحوٍ منفصل إلى حدٍ ما؛ لذا سنسعى لتقديم شيءٍ مميز للقارئ في هذا الصدد.عمل جيرمي جونز باحثًا لثلاث سنوات في كلية كينيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد، كما عمل باحثًا في مركز الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد. تعود علاقته بعمان إلى آواخر السبعينات حين عمل مستشارًا للعديد من المشاريع الحكومية والتنموية المختلفة.أما نيكولاس ريداوت فيعمل أستاذًا للمسرح بجامعة كوين ماري في لندن، وعمل برفقة جيرمي جونز على إجراء العديد من البحوث حول عُمان منذ عام 1989م.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.