ما قبلَ اليومِ الأوَّل
ولا تحيدوا، لأنّ ذلك هو اتّباعُ الفراغ””
أن تسمعَ غير أن ترى، وأن تكتبَ غير أن تقرأ. أكتبُ لإيفاء الدَّيْنِ الثَّقيلِ المتبَّقي، والحلقةِ الأخيرةِ من الأغلالِ التي تقيِّدُني. هي المرَّةِ الأولى التي أستريحُ فيها من عناءِ التَّفكيرِ بغلافٍ مناسبٍ، ونقاشٍ محتدِمٍ مع دارِ النَّشر. أخطُّ الحرفَ أخيراً دون اكتراثي إن كان سيقرأُ أم يُهمل. أكتبُ لنفسي، لأتخلَّصَ من الفصلِ الأخير. من نظرةِ العينِ واستعلاءِ الألفِ، ومن اصطفافِ الحُروفِ المُستفِزِّ بغير ترتيب. ها هُنا أنا ذا أرُدُّ الدَّيْن.
آمنتُ منذُ الانفجارِ الأوَّلِ الكبيرِ وما قبل.. وبدأ الدَّورانُ المُستغربُ بعدَ سنواتِ الاستقامة. والشُّعاعُ الذَّهبيُّ الذي سبقَ البقيَّةَ ليخترقَ ما لم يُخترق. منذ عُرِفَتْ الحركة، فأنشأتُ النَّسمةَ التي هزَّتْ عرشَ حبَّةِ الرَّملِ الأزليَّة، كان قدرَنا. ومُذ ذاك، كانت البداية، لقَدرِ كَوْني، وحكايةٍ كتبَها جلالُ الوجود. (
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.