أرواح متعانقة ( المدينة القاسية)

بين الانتقام والغفران تدور رحى رواية “أَرْوَاحٌ مُتَعَانِقَة – المدينة القاسية” للكاتبة أسماء ‏سالم الكتبي. في رواية ممتدة عاطفياً ومتصلة بما هو مشترك بين من هو القاتل ومن هو الضحية، والمشترَكْ في هذه الحكاية، هي ” ترفة” الفتاة التي تربت في بيت قاتل والدها من دون أن تعلم بذلك، حصلت …الواقعة أثناء قيام القاتل بمهمة سرية، هو ومجموعة من رجال الشرطة لتعقّب تجار المخدرات، وللإيقاع بصديق طفولته علي ووالده. في تلك اللحظة التي لا رجوع فيها إلى الوراء، قام ” ذياب” بقتل زعيم العصابة والد علي، وفي اللحظة نفسها ظهرت الطفلة من تحت الطاولة منادية بـ” أبي” للرجل الذي انهار أمامها قبل أن يهّم باحتضانها!يقوم “ذياب” بتربية “ترفة” في منزل والدته بعد مقتل أبيها بعد أن أخبرها أنها ابنة صديق توفي إثر حادث وتركها خلفه من دون عائل أو أهل تعود إليهم… ولكي تأخذ عملية التبني الشكل القانوني يقوم ذياب باستغلال ابن خالته مروان وزوجته لكي يحصل على حق الكفالة…
تعيش الطفلة مع “ذياب” في منزل والدته ويتعلّق قلبهُ بها، ولكن لم يخفف عيشها معه من حقيقة ما أقترفهُ، إنما زادهُ عذاباً وندماً… تتوالى الأحداث في الرواية ويظهر “علي” أخ ترفة بعد غياب عشر سنوات، يبحث عنها، يجدها ليخبرها أن من تعيش معه هو قاتل والدها!
بعد أن تعرف “ترفة” تلك الحقيقة الصادمة، كان عليها الاختيار بين الانتقام أو الغفران!
فهل يكتب القدر بداية حياة جديدة للاثنين!
وللحكاية بقية…