هل أصغيتِ من قبلُ يا أمّي إلى صوتِ السّكون؟!
لا تتعجبي.. نعم صوتُ السكون..
إنّه صوتُ تناغمِ الكون، وسكونُ العقلِ، وسكينةُ النفس.
كلُّها أصواتٌ لا تسمعينها إلا عندما يحلُّ السكونُ، عندما تُغلقين كلَّ حواسّكِ عمّا حولَكِ، ولا يبقى إلا ذلك الصوتُ المنبعثُ من داخلك..
تدخلين ذلك المحرابَ وحيدةً متجردةً، تتركين على أعتابه كلَّ ما لا ينتمي لذاتك، لعقلك، لقلبك، لوعيكِ الداخلي، وصوت ضميرك، تتجردين من أسمالِ الحياةِ، وتَخُطِّينَ بقدميكِ في تلك العتمة المريحة، ما بين الوعي واللاوعي حتى لا يعود للوجود قيمة، تتمردين على رضوخك للرغبات العابرة الى حالة من الصفاء المطلق فتتحررين حتى من قيد جسدك..في رحلة طويلة من البحث عن الذات والحكمة ينطلق نجم الدين من المدينة المنورة الى إسطنبول ومنها الى الهند في محاولة لجمع قطع أحجية حياته المبعثرة المتناثرة حاملاً ذنبه وشوقه وحبه الضائع على عاتقه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.